responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54

قلت: ولذلك عولج، ورحم المنكسرون.

غبت عما حولي متأملا النتيجة التي وصلنا إليها من حوارنا، وهي نتيجة تسحق كل السعادة، فقد وقى الله الفقراء ما يحدثه الغنى والترف في أصحابه من كبراء، تذكرت حينها قوله a، وهو يتضرع إلى الله لا ليعطيه الغنى، وإنما ليرزقه المسكنة، قال a:( اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة )[1]

وتذكرت حينها قوله a وهو يخبر عن بني إسرائيل:( وكانت امرأة ترضع ابنا لها في بني إسرائيل فمر بها رجل راكب ذو شارة فقالت: اللهم اجعل ابني مثله! فترك ثديها وأقبل على الراكب وقال: اللهم! لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديها يمصه، ثم مر بأمة فقالت أمه: اللهم! لا تجعل ابني مثل هذه، فترك ثديها وقال: اللهم اجعلني مثلها! فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، وهذه الأمة يقولون: سرقت زنت، ولم تفعل )[2]

الشعاع الرابع:

فجأة صحوت من غيبتي، لأسمع المعلم، وهو يرتل بصوته الخاشع قوله تعالى:{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا } (لأعراف: 137)


[1] ) رواه الترمذي كتاب الزهد.

[2] ) البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست