يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ} (لأعراف:100)
قال: أفلا تكفيكم هذه الآية لتزيل غدة عبوديتكم لغيركم، وانبهاركم بهم، وذلتكم أمامهم.
قلت: نحن نتيه على غيرنا ، ولا ننبهر به.
قال: لأي عالم ينتمي قومك؟
قلت: للعالم الثالث.. وبعضهم يصنفهم في العالم الرابع.. وبعضهم لم يضع لهم تصنيفا بعد.
قال: أليس قبولكم بهذا التصنيف جزءا من الانبهار؟
قلت: كيف ذلك؟
قال: ألا تطمحون لأن تصبحوا العالم الأول؟
قلت: لا حرج علينا في أن نطمح، فالله يحب أصحاب الهمم العالية.
قال: فمن هو العالم الأول في نظر قومك؟
قلت: العالم الأول هو العالم الأول.
قال: وهو عالم عاد وثمود وسبأ والروم والفرس والأندلس والـ..
قلت: حسبك لقد وعيت ما قلت.
قال: لا يكفي أن تعي.. بل عش الحقائق، وبشر بها.
قلت: فلأي عالم ننتمي.. أللعالم الأول؟