responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 322

وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ } (النساء:36)

قال: فهذا ما يدلك على أن أول نور من أنوار الإحسان أن تشمل الخلق بما أعطاك الله من فضل.. ألا ترى السراج؟

قلت: ما به؟

قال: أيمكن أن ينشر السراج الظلام؟

قلت: لو فعل ذلك لم يبق سراجا.

قال: فكذلك المؤمن العارف بربه لا يمكن إلا أن يكون محسنا.

قلت: ولكن انتظار الإحسان من الخلق قد يملأ صدور الفقراء بالغفلة.

قال: أهل الله من الفقراء لم يعنهم أن تصلهم الأعطيات التي رتبها الله لهم، وإنما ملأ صدورهم أشواقا وراحة وسرورا اقترانهم بالإيمان بالله ، وبعبوديته، فلذلك إذا نالهم ما نالهم من يد الأغنياء قبضوها باسم الله ، ومن يد الله، فبورك لهم فيها.

جوهرة الالتزام:

اقتربنا من الباب الثالث من أبواب الفضل، فرأيت رجلا يمتلئ خشوعا، وهو يمسك بمسبحة يعد بها تسبيحاته، فإذا ما انتهى من عدها، ملئت جرة أمامه يواقيت وجواهير.

فقلت للمعلم: أهذا يطلب حسنات الله، وجواهر أهل الله، أم تراه يطلب

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست