قال: املك يدا أولا، ثم اسأل عن المحل الذي تضعها فيه.
التفت إلى يدي، وقلت: ها هي ذي يدي في جسدي، فكيف أحتاج إلى امتلاك يد.
قال: تحتاج للتحقق بحقائق هذه الجوهرة إلى امتلاك أربعة أيد.
قلت: تقصد يدين ورجلين؟
قال: لا.. أربعة أيد، لكل يد لسان يعبر عنها.
قلت: هذا وصف غريب.. لعلك تريد أن تحولني كائنا أسطوريا.
قال: ما فائدة اليد؟
قلت: إمساك النعمة.
قال: فكيف تأتيك النعمة؟
قلت: بسؤالها.
قال: فهل يمكن أن تمد يدك لبعض الناس من غير أن يتكلم لسانك بما تحتاج؟
قلت: لا.. لأنه ربما يظن أني أمد يدي لمصافحته، لا لسؤاله..
قال: وربما يعطيك ما لم تسأل.
قلت: وربما يمد يده إلي ليبطش بي لتصوره أني مددتها للبطش به.
قال: فما الذي يعبر عن قصدك من مد يدك؟
قلت: لساني.