responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 245

قلت: لقد فهمت المثال الأول، ورأيت نوع المغالطة فيه، فهات المثال الثاني.

قال: هذه الخدعة تسمى خدعة النعامة.

ضحكت، وقلت: وما خدعة النعام؟

قال: أنتم تنسبون أشياء كثيرة للحيوانات، فتسمون الرقص الماجن ( رقصة البجعة )، فكيف غابت عنكم ( خدعة النعامة )؟

قلت: لا أدري.. أرقصة هي كذلك؟

قال: هي نوع من رقص الشياطين على عقل الإنسان.

قلت: أفيتحول عقل الإنسان بذلك إلى مرقص.

قال: إن العقل الذي يستطيع أن يصير عرشا للملوك، وجنة من جنان الكمال، وجامعة من جامعات العلم، لن يستحيل عليه أن يصير مرقصا أو مستنقعا أو ساحة حرب.

قلت: فاشرح لي هذه الخدعة حتى لا تنطلي علي.

قال: يحكى أنه قيل للنعامة ( إبل الطير ): لـماذا لا تطيرين؟ فانك تـملكين الـجناح، فقبضتْ وطوتْ جناحيها قائلةً: أنا لست بطائر بل إبل، فأدخلت رأسها في الرمل تاركةً جسدها الضخـم للصياد، فاستهدفها.. ثم قالوا لـها: فاحـملي لنا إذن هذا الـحـمل إن كنتِ إبلا كما تدّعين، فعندها صفّت جناحيها ونشرتهـما قائلة: أنا طائر، وتفلت من تعب الحمل. فظلت

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست