responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 241

قلت: لماذا؟

قال: ألم تعلم بأن الهوى قد يتحكم في الإنسان فيصير معبودا له من دون الله، ألم تسمع قوله تعالى:{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}(الجاثـية:23)؟

قلت: بلى، وقد سمعت أن الله تعالى قال لموسى u:( يا موسى، خالف هواك فإني ما خلقت خلقا نازعني في ملكي إلا الهوى )

قال: فإذا انقلب وزير الهوى على الملك إلها واستوى على عرشه، أيمكن لأحد أن يقنعه باتباع حق أو بالارتداع عن باطل؟

قلت: فكيف أنقلب على هواي؟

قال: برفع ثقتك من نفسك، وبتركك الأمل فيها، وباللجوء إلى الله.

قلت: فما مثل ذلك؟

قال: إذا أراد الوزير الانقلاب على الملك، ماذا يفعل؟

قلت: يستعين بالجند وبكل ما أمكنه من طاقات.. ولكن الهوى أخطر من الملك فهو يدعي الألوهية من دون الله.

قال: فحاربه بالله.

قلت: كيف؟

قال: بمد يدك إليه.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست