responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 23

قلت: فهل رأوها؟

قال: وكيف يرونها، وأعينهم مغمضة؟

قلت: نطلب منها فتحها.

قال: ألم تسمع قول الحق تعالى:{ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لا يُبْصِرُونَ}(يونس: 43)

قلت: بلى، فهمت لقد قلت مثل هذا عن السمع، اصبر علي يا معلم، فإني أحيانا يبطئ فهمي.

قال: ذلك لخوفك على ما ملأك قومك به من أوهام؟

قلت: كيف، أنا لا أخاف قومي.

قال: ولكنك تخاف على معارفهم التي نشروها فيك.

قلت: لماذا أخاف عليها؟

قال: لأنك ـ مثلهم ـ تتصور العالم بصورة واحدة، فتخشى أن تكر معارف الحقيقة على صور العالم.

قلت: فما الضير في هذا؟

قال: يصبح علمك جهلا، وحقائقك دعاوى.

قلت: فما المخرج من ذلك؟

قال: السلام.

قلت: لماذ السلام؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست