responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 225

قال: فعلمه إذن كان ساترا لجهل عظيم له أثره الخطير في حياته.

قلت: نعم، ولذلك رد القرآن الكريم عليه قائلا:{ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ }(القصص: 78)

قال: أتدري ما يقول له بهذا؟

قلت: نعم، كأنه يقول له:( لماذا اكتفيت بذلك العلم، ولماذا لم تبحث عن علم آخر أهم، وهو العلم بمصاير الأقوام الذين أبيدوا، وعن سبب إبادتهم، ليكون لك ذلك موضع عبرة )

قال: صدقت، ولكن لماذا لم يتعلم قارون هذا النوع من العلم؟

قلت: لعله لم يجد معلما.

قال: لا.. ولكنه لم يجد استعدادا من نفسه لتعلمه.. ولو وجد الاستعداد لأرسل الله له من يعلمه.

قلت: كيف؟

قال: إن العلم الذي عنده، والذي هو في حقيقته جهل يستر علما، منعه من قبول غيره أيا كان ذلك الغير، ألم تسمع قوله تعالى:{ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} (غافر:83)

قلت: بلى، فالله تعالى في هذه الآية يخبر عن الأمم المكذبة بالرسل في

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست