responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 223

قلت: القرآن الكريم ذكر ذلك.. أين، فأنا لا أراه؟

قال: ألم تسمع إلى قول الحق تعالى:{ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ}(المائدة:30)، فما سولت له نفسه من المعصية هو السبب، أما ما ذكر من الأسباب، فمجرد خيوط عنكبوت، لأنه إن لم يقتله بهذا السبب قتله بغيره.

قلت: فما علاقة هذا بمد اليد إلى النفس؟

قال: لأن النفس التي استطاعت أن تقهر صاحبها، فيمد يده لقتل أخيه، لن تعجز أن تسول له أن يمد يده للناس يستجديهم.

قلت: لقد اقتنعت بما قلت، لكن أنى لي أن أتخلص من مد يدي إلى نفسي.

قال: بعلمك بتحقق نفسك بعدم أهليتها للاستشارة.

قلت: وكيف أعلم ذلك؟

قال: أربعة صفات في النفس إذا علمتها ارتفعت ثقتك فيها، وكففت عن مد يدك إليها.

قلت: ما هي؟

قال: الجهل والظلم والهوى والخداع.

قلت: لماذا هذه الأربع؟

قال: جهلها يجعلها تكذب عليك في نقل الحقائق.

قلت: وظلمها؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست