responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 215

يدك مع اليد التي رأيتها في هذا القصر.

لا أمل فيك :

وقفت مع المعلم أمام الجوهرة الأولى من جواهر الاستعفاف، فسألت المرشد عنها، فقال: هذه جوهرة نفيسة، لا يحل صعود طوابق القصر إلا بعد المرور عليها.

قلت: فما اسمها؟

قال: هي جوهرة ( لا أمل فيك )

ابتسمت في نفسي من هذه الأسماء الغريبة، ثم التفت إلى المعلم ليشرح لي حقائقها، فلا يمكن أن أنالها بدون الوصول إلى حقيقتها والاقتناع بها.

نظر إلي المعلم، وقال: ألا تعلم أول بيت يقصده الشحاذ، وأول من يمد إليه يده؟

فكرت قليلا ، ثم قلت: ربما.. جاره.. لا، فقد لا يريد أن يظهر بمظهر الذلة أمام جاره.. لعله السوق أو المسجد.. أو لعله يخرج من بلده حفظا لكرامته ليمد يده للغادي والرائح.

قال: كل من ذكرتهم بعيدون، والشحاذ لا يمد يده إليهم إلا بعد أن يمد يده إلى غيرهم.

قلت: فمن؟ لقد عجزت عن معرفته.

قال: أول من يمد الشحاذ يده إليه بالسؤال والافتقار هو نفسه.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست