responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184

قلت: ولكن لولا تلك المساعدات التي تنزل كل حين لضاعت تلك الشعوب، بل لضاعت شعوبنا أيضا.

قال: وما الثمن الذي تقدمونه لذلك؟

قلت: كل ما يطلبون.. كرامتنا.. مواقفنا..

قال: ودينكم وحياتكم ومصيركم وربكم؟

قلت: لعلهم لو طلبوهم منا لأعطيناهم لا نساومهم في ذلك.

قال: فسيطلبون ذلك.. إن لم يكونوا قد فعلوا..

قلت: بلى.. لقد بدأو يجرؤون.

قال: أتدري ما سبب ذلك؟

قلت: لا أدري.. ولا أدري لماذا نحن نتحدث عن هذا الموضوع الآن، أمام هذه الجوهرة النفيسة.

قال: هذا الحديث عنها.. فهي جوهرة الأمن.. وخوفكم على أرزاقكم، وعدم ظفركم بحقائق هذه الجوهرة هو الذي جعلكم تنحدرون كل ذلك الانحدار.

قلت: فحلل لي سبب ذلك خطوة خطوة حتى أفهم ما تقول.

قال: ألم تسمع قوله تعالى:{ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}(القصص:57)؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست