responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 182

قلت: بلى، لقد قال:( كل مؤمن محموم القلب، صدوق اللسان )[1]

قال: فمن هو محموم القلب؟

قلت: لقد عرفه a بقوله:( التقي النقي الذي لا غل فيه ولا غش ولا بغى ولا حسد )

قال: فهذا هو قلب الزاهد بدليل قوله a بعد هذا لما سئل:( يا رسول الله فمن على أثره؟)، قال:( الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة )

قلت: لا أراني أعدم على هذا أمثلة، فأكثر الأمراض النفسية ناشئة من هذا، فكل واحد يريد أن ينفرد بجميع رزق الله، ولا يرضى لغيره أن ينافسه فيه.

قال: وما سبب ذلك؟

قلت: الحرص، بل قد ورد الحديث المؤكد لهذا، قال a:( إن النور إذا دخل في القلب انشرح له الصدر وانفسح ) قيل:( يا رسول الله وهل لذلك من علامة؟)، قال:( نعم التجافى عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله )[2]

قال: فما العلاج؟

قلت: الزهد.

قال: فالزهد إذن راحة وصحة.


[1] ) ابن ماجه بإسناد صحيح.

[2] ) الحاكم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست