قلت: لقد سمعت بعضهم يتحدث عن حب
رسول الله a للحم والحلواء وأنواع
المآكل الفاخرة ما يجعلك تتصور أن السنة في ارتياد المطاعم الفاخرة لإحياء سنة أكل
اللحم والحلواء.
قال: ألم يقرؤوا النصوص الواردة في
مصادركم الصحيحة؟
قلت: فرق ـ يا معلمي ـ بين أن تقرأ
وأن تسمع ألم تقل لي ذلك دائما.
العزة:
قال: أراك اقتنعت بما قلت.
قلت: أجل.. وبورك فيك.. فهات
الجائزة الثالثة.. جائزة العزة.
قال: أرأيت إن قرب لك طعام لذيذ، ثم
رأيت الذباب متساقطا عليه متهافتا على أكله، فهو لا يبالي في سبيله أن تذبه أو
تقلته، أكانت نفسك تشتهيه؟
قلت: لكأني بك تريد ما قال الشاعر:
إذا لم
أترك الماء اتقاء
تركت
لكثرة الشركاء فيه
إذا وقع
الذباب على طعام
رفعت
يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب
الأسود ورود ماء
إذا كان
الكلاب يلغن فيه
قال: هو ما أريده بالضبط، فقد علمت
غرامك بالشعر.
قلت: وكيف لي أن أشارك الذباب
طعامهم، فإنه إن لم يكن ذلك مضرا