قال بجرأة: نعم، وأرجوا من فقرائكم
الذين يدفنون أنفسهم في ناطحات السحاب، ويكفنون أرواحهم في أكفان الحرير، أن
يلتحقوا بمدائن الغنى لينهلوا من كنوزها ما يغنيهم عن مد اليد بالسؤال.
قلت مبتسما: أتتهم أغنياء العالم
بالتسول؟
قال: وهل هناك متسول محترف أكثر
منهم؟
قلت: بل هم الذين يمدون أيديهم
للمتسولين بالعطاء.
قال: وهم الذين يمدون أيديهم لكل
شيء بالفقر.
قلت: أهم يفتقرون إلى كل شيء!؟
قال: نعم، لأن من لم يستغن به يفتقر
إلى كل شيء، ألم تسمع قول الحكيم:( ماذا وجد من فقدك )!؟