اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 95
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (أوجعتني، أخر رجلك، وقرع رجلي
بالسوط)، فأخذني من الهم ما تقدم، وما تأخر، وخشيت أن ينزل في قرآن، لعظم ما صنعت،
فلما أصبحنا بالجعرّانة خرجت أرعى ظهري، وما هو يومي، فرقا أن يأتي النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم يطلبني، فلما روّحت بالركائب سألت،
فقالوا: طلبك رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
فجئته، وأنا أرتقب، فقال: (إنك أوجعتني برجلك، فقد نحيتك بالسوط، فخذ هذه الغنم
عوضا من ضربتي)، قال: فرضاه أحب إلي من الدنيا وما فيها[1].
[الحديث: 316] عن مطرف بن الشخير قال: (رأيت
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يصلي، وفي صدره أزيز كأزيز
الرحى من البكاء[2])[3].
[الحديث: 317] عن علي قال: لقد رأيتنا وما
فينا قائم يصلي إلا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم تحت شجرة يصلي، وهو يبكي حتى أصبح يعني ليلته[4].
[الحديث: 318] عن عائشة قالت: أتاني رسول
الله a في ليلتي حتى دخل معي في
لحافي، فقال: (يا عائشة ائذني لي في ليلتي لربي)، فقلت: إني لأحب قربك، فقام إلى
ربه في البيت، فما أكثر صب الماء، ثم قام، فقرأ القرآن، ثم بكى، حتى رأيت دموعه قد
بلغت حجره، ثم اتكأ على جنبه الأيمن، ثم وضع يده اليمنى تحت خده، ثم بكى حتى رأيت
دموعه قد بلغت الأرض، قالت: فجاء بلال فأذنه بالصلاة، فلما رآه يبكي قال: يا رسول
الله أتبكي وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبدا
شكورا، وقال: ألا أبكي وقد أنزل الله تعالى الليلة: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ