responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 447

إناء فيه لبن وابن عباس عن يمينه وخالد بن الوليد عن يساره، فشرب، ثم قال لعبد الله بن عباس: إن الشربة لك، أفتأذن أن اعطي خالد بن الوليد؟ يريد السن، فقال ابن عباس: لا والله، لا أوثر بفضل رسول الله a أحدا، فتناول ابن عباس القدح فشربه[1].

4 ـ راحته واستجمامه:

يمكن تصنيفها بحسب ما ورد في الأحاديث إلى الأصناف التالية:

أ ـ نومه ويقظته:

وقد لخص بعضهم هديه في نومه؛ فقال: (من تدبر نومه ويقظته a وجده أعدل نوم، وأنفعه للبدن والأعضاء والقوى، فإنه كان ينام أول الليل، ويستيقظ في أول النصف الثاني، فيقوم ويستاك، ويتوضأ ويصلي ما كتب الله له، فيأخذ البدن والأعضاء، والقوى حظها من النوم والراحة، وحظها من الرياضة مع وفور الأجر، وهذا غاية صلاح القلب والبدن، والدنيا والآخرة.. ولم يكن يأخذ من النوم فوق القدر المحتاج إليه، ولا يمنع نفسه من القدر المحتاج إليه منه، وكان يفعله على أكمل الوجوه، فينام إذا دعته الحاجة إلى النوم على شقه الأيمن، ذاكرا الله حتى تغلبه عيناه، غير ممتلئ البدن من الطعام والشراب، ولا مباشر بجنبه الأرض، ولا متخذ للفرش المرتفعة، بل له ضجاع من أدم حشوه ليف، وكان يضطجع على الوسادة، ويضع يده تحت خده أحيانا) [2]

ولخص هديه في يقظته، فقال: (كان a يستيقظ إذا صاح الصارخ وهو الديك، فيحمد الله تعالى ويكبره ويهلله ويدعوه، ثم يستاك، ثم يقوم إلى وضوئه، ثم يقف للصلاة بين يدي ربه، مناجيا له بكلامه، مثنيا عليه راجيا له راغبا راهبا، فأي حفظ لصحة القلب


[1] مكارم الاخلاق: 32 و33.

[2] زاد المعاد في هدي خير العباد (4/ 219)

اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست