responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15

أولا ـ شخصيته الكاملة

يحاول هذا الفصل جمع ما أمكن من الأحاديث التي وردت في المصادر الحديثية للسنة والشيعة، والتي حاولت إعطاء صورة شاملة لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، لا تقتصر على جانب من جوانبه.

وقد بدأنا بها، لأنها أول ما يزيل الإشكالات المرتبطة بالجزئيات المختلفة؛ فالصورة القاصرة على نواح محدودة صور مشوهة ظلامية، قد تؤدي إلى الفتنة والتشكيك أكثر من كونها سببا في التعريف.

وللأسف؛ فإن كتب الحديث والشمائل تؤخر أمثال هذه الأحاديث مع أهميتها، لتجعلها ـ عادة ـ فيما تطلق عليه الأبواب الجامعة، مع أنها الأصل الذي ينبغي أن يُبدأ به.. فالكلي مقدم على الجزئي، والشامل مقدم على التفاصيل.. ولهذا قدم الله تعالى سورة الفاتحة، باعتبارها أم الكتاب والشاملة لكل حقائقه وقيمه.

ولذلك؛ فإن هذه الأحاديث القصيرة في مبناها، العميقة في معناها، لها تأثيرها الكبير في التعريف برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ولهذا نرى أئمة الهدى يدعون لها، ويستعملونها، كما سنرى الأحاديث الواردة في ذلك.

ونحب أن ندعو من خلال هذا الفصل إلى جمع كل ما ارتبط برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من شهادات سواء لمسلمين أو غير مسلمين، والتدرب على صياغة ما أمكن منها، بحيث تكون شديدة الاختصار، وشديدة التأثير.

ومن الأمثلة على ذلك ما أورده الصالحي في مقدمة الشمائل في كتابه العظيم الذي هو أشمل كتب السيرة والشمائل وأعظمها فائدة [سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد،

اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست