اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 108
إقلالا. أن الله تعالى سيأتي برزق
كل غد، ألم أنهك أن تدخر شيئا لغد؟)[1]
[الحديث: 374] عن أم سلمة قالت: دخل علي
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهو ساهم الوجه قالت: حسبت
ذلك من وجع، قلت: ما لي أراك a ساهم الوجه؟ قال: (من أجل الدنانير السبعة التي أتتنا بالأمس، ولم
نقسمها)[2]
[الحديث: 375] عن أبي هريرة قال: دخل رسول
الله a على بلال فوجد عنده صبرة
من تمر، فقال: (ما هذا يا بلال؟) فقال: تمر أدخره، فقال: (ويحك يا بلال، أو ما
تخاف أن يكون له بخار في النار؟ أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالا)[3]
[الحديث: 376] عن عائشة أنها قالت لأبي
أمامة بن سهل بن حنيف، وعروة بن الزبير: لو رأيتما رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في مرض له، وكانت عندي ستة دراهم
أو سبعة، قالت: فأمرني نبي الله a أن أفرقها، قالت: فشغلني وجع النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم حتى عافاه الله، ثم سألني عنها،
فقال: (ما فعلت، أكنت فرقت الستة الدنانير أو السبعة؟) فقلت: لا، والله، لقد كان
شغلني وجعك، قالت: فدعا بها، فوضعها في كفه، فقال: (ما ظن نبي الله لو لقي الله
وهذه عنده؟)[4]
[الحديث: 377] عن ابن عباس أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم خرج على أصحابه ذات يوم، وفي يده
قطعة من ذهب، فقال لعبد الله بن عمر: ما كان قال لربه إذا مات وهذه عنده؟ فقسمها
قبل أن يموت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
والتفت إلى أحد، فقال: (والذي نفسي بيده ما يسرني أن يحول هذا ذهبا وفضة لآل محمد،
أنفقه في سبيل الله، أبقي بعد صبح ثلاثة، وعندي منه شيء، إلا
[1] رواه ابو سعد الماليني
والخطيب، سبل الهدى(7/87)