اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 107
a، وما لنا طعام إلا أوراق الشجر،
حتى تقرّحت أشداقنا[1].
[الحديث: 369] عن أسماء بنت عميس، وكانت
صاحبة عائشة التي خبّأتها فأدخلتها على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في نسوة، فما وجدنا عنده إلا قوتا،
إلا قدحا من لبن، فتناول فشرب منه، ثم ناوله عائشة فاستحيت منه، فقلت: لا تردي يد
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فأخذته فشربته، ثم قال: (ناولي
صواحبك)، فقلت: لا نشتهيه، فقال: (لا تجمعن كذبا وجوعا)، فقلت: إن قالت إحدانا
لشيء تشتهيه لا أشتهي، أيعد ذلك كذبا؟ فقال: (إن الكذب يكتب كذبا، حتى الكذيبة
تكتب كذيبة)[2]
[الحديث: 370] عن أنس قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لا يدّخر شيئاً لغد[3].
[الحديث: 371] عن ابن عباس قال: نظر رسول
الله a إلى أحد فقال: (ما يسرني
أنه ذهب لآل محمد، أنفقه في سبيل الله، أموت يوم أموت وعندي منه ديناران، إلا
دينارين أعدهما للدّين إن كان)[4]
[الحديث: 372] عن أنس قال: كنت أخدم رسول
الله a فقال يوما: (ما عندك شيء
تطعمنا؟) قلت: نعم يا رسول الله، فضل من الطعام الذي كان أمس، قال: (ألم أنهك أن
تدع طعام يوم لغد؟)[5]
[الحديث: 373] عن أنس قال: أهدى لرسول
الله a طائران، وفي رواية: (طيران
فقال: (ما هذا؟) قال بلال: خبأته لك يا رسول الله، فقال: (يا بلال لا تخف من ذي
العرش