اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 104
[الحديث: 355] عن ثوبان قال: كان رسول
الله a إذا سافر آخر عهده بإنسان
من أهله فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة، فقدم من غزاة له، فأتاها، فإذا هو
بمسح على بابها، ورأى على الحسن والحسين قلبين من فضة، فرجع، ولم يدخل لها، فلما
رأت ذلك فاطمة ظنت أنه لم يدخل عليها من أجل ما رأى، فهتكت الستر، ونزعت القلبين
من الصبيين، فقطعتهما، فبكى الصبيّان، فقسمته بينهما، فانطلقا إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وهما يبكيان، فأخذه a، فقال: (يا ثوبان، اذهب بهذا إلى
بني فلان أهل بيت بالمدينة واشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارا من عاج قال: هؤلاء
أهل بيتي، ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا)[1]
[الحديث: 356] عن عائشة قالت: ظل رسول
الله a صائما، ثم طوى، ثم ظل
صائما، قال: (يا عائشة إن الدنيا لا تنبغي لمحمد، ولا لآل محمد، يا عائشة إن الله
تعالى لم يرض من أولي العزم من الرسل إلا بالصبر على مكروهها، والصبر على محبوبها،
ثم لم يرض مني إلا أن يكلفني ما كلفهم، فقال: فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا
الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ والله لأصبرن جهدي، ولا قوة إلا بالله)[2]
[الحديث: 357] عن أنس قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ليصيب التّمرة فيقول: (لولا أخشى
أنها من الصدقة لأكلتها)[3]
[الحديث: 358] عن ابن عمر أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وجد تمرة تحت جنبه من الليل
فأكلها، فلم ينم تلك الليلة، فقالت بعض نسائه: يا رسول الله أرقت البارحة، قال:
(إني