اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 101
[الحديث: 342] عن رجل من بني سالم أو فيهم
أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أتي بهدية، فنظر، فلم يجد
شيئا يجعلها فيه، فقال: (ضعه في الحضيض، فإنما هو عبد يأكل كما يأكل العبد، ويشرب
كما يشرب العبد، لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقي الكافر منها ماء)[1]
[الحديث: 343] عن ابن عباس قال: خرج أبو
بكر في الهاجرة إلى المسجد فسمع بذلك عمر فخرج، فقال: يا أبا بكر ما أخرجك في هذه
الساعة؟ قال: لا، والله ما أخرجني إلا الجوع، فقال: أنا والذي نفسي بيده، ما
أخرجني غيره، فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم [فقال (ما أخرجكما من بيوتكما هذه
الساعة؟) ] فقالا: الجوع فقال: (أنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غيره،) فقاموا،
فانطلقوا حتى أتوا باب أبي أيوب الأنصاري، فذكر الحديث في إتيان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وأبي بكر، وعمر بيت أبي أيوب
وذبحه لهم شاة، وطبخه لها، قال: فأخذ رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من الشاة، ووضعه على رغيف، وقال:
(يا أبا أيوب أبلغ هذا فاطمة، فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام)[2]
[الحديث: 344] عن عائشة قالت: ما أعجب
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بشيء من الدنيا، ولا أعجبه
شيء من أمر الدنيا إلا أن يكون ذا تقى[3].
[الحديث: 345] عن أنس قال: دخلت على رسول
الله a وهو على سرير مرمول
بالشّريط، وتحت رأسه وسادة من أدم، حشوها ليف، فدخل عمر في نفر معه، فانحرف رسول
الله a انحرافة، فلم ير عمر بين
جنبيه وبين الشريط ثوبا، وقد أثر الشريط بجنب