اسم الکتاب : شمائل النبوة ومكارمها المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 100
يقول: (اللهم أحيني مسكينا، وأمتني
مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين)[1]
[الحديث: 339] عن أبي سعيد قال: يا أيها
الناس، لا يحملنكم العسر على طلب الرزق من غير حلّه، فإني سمعت رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يقول: (اللهم توفّني فقيرا، ولا
توفني غنيا، واحشرني في زمرة المساكين، فإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر
الدنيا، وعذاب الآخرة)[2]
[الحديث: 340] عن ابن مسعود قال: اضطجع
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم على حصير فأثر في جنبه،
فلما استيقظ جعلت أمسح عنه، فقلت: يا رسول الله ألا آذنتنا فبسطت شيئا يقيك منه،
تنام عليه، فقال: (ما لي وللدنيا، ما أنا والدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فقال
تحت شجرة ثم راح وتركها)[3]
[الحديث: 341] عن عمر قال: دخلت على رسول
الله a فإذا هو متكئ على رمال
حصير قد أثر في جنبه، فرفعت رأسي في البيت، فو الله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر،
إلا أهب ثلاثة معلقة، وصبرة من شعير، فهملت عينا عمر فقال: ما لك؟ فقلت يا رسول
الله أنت صفوة الله من خلقه، وكسرى وقيصر فيما هما فيه؟ فجلس محمرا وجهه، فقال:
(أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ ثم قال: أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا،
أما ترضى أن تكون لهم الدنيا، ولنا الآخرة؟) قلت: بلى، يا رسول الله، فأحمد الله
عز وجل، زاد أبو الحسن بن الضحاك: يا عمر لو شاء أن يسيّر الجبال الراسيات معي
ذهبا لسارت[4].