اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 95
في التاريخ، وقد عرفها الإمام الخامنئي
بقوله: (إن للتعبئة تعريفها المحدد: فالمراد منها هم أبناء الشعب الذين يوجدون في
وسط الساحة بأهداف إلهية سامية وبروح مثابرة لا تعرف الكلل والملل وفي كل مكان
يتطلب الأمر، وينـزلون بكل قدراتهم وطاقاتهم إلى الميدان، ولا يهابون المخاطر التي
تعترض الطريق)[1]
وعرف الفرد المنتمي لهذه المؤسسة بقوله:
(التعبوي هو ذلك الشخص الذي أعدّ نفسه لهذه المهمة الشاقة؛ ألا وهي بذل النفس، بل
وحتى بذل تلك الأمور التي قد تكون أعز من النفس؛ هذا هو معنى التعبئة)[2]
وبين أن أهم سمات هذه المؤسسة (الحضور
الواسع الذي يجب الحفاظ عليه، في مختلف الساحات العسكرية والعلمية والفنية من
أمثال الشهيد السيد مرتضى آويني الذي كان تعبوياً، إلى غيره من الفنانين الملتزمين
والموالين، سواء في عالم الفنون التشكيلية أو الشعر أو الأدب وما إلى ذلك، وكذا في
الساحة التقنية، وأخيراً في المسائل الاقتصادية التي أوصيت رجال الحكومة في شأنها،
وقلت لهم بأن قوات التعبئة مستعدة للحضور والمساهمة في ساحة الاقتصاد المقاوم)[3]
واعتبرها من بركات الإمام الخميني، وسعه
أفقه، وحكمته، فقال: (لقد تجلت حكمة إمامنا العظيم في الكثير من القضايا، وإيجاد
قوات التعبئة واحدة من أبرز تلك القضايا)، وقال: (قوات التعبئة أعظم وأخلد تذكار
لذلك الرجل العظيم الجليل)[4]
[1] كلمة الإمام الخامنئي في لقاء قادة قوات
التعبئة على أعتاب يوم التعبئة في حسينية الإمام الخميني، 25/11/2015.