اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 8
نجد
له نظيرا في التاريخ جميعا، الإسلامي وغير الإسلامي.
وفوق
ذلك كله تلك الضمانات الكبرى التي استطاع قادة الثورة الإسلامية بمعونة شعبهم أن
يكفلوها، وهي الحصانة التامة من كل أنواع الحروب الصلبة والناعمة، ولذلك لم تستطع
كل جحافل الأعداء المتربصين بهم أن تحرك ساكنا يؤثر فيهم.
وقد
رأينا من خلال استقراء الأسباب التي قام عليها انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية،
أن نكتشف خمسة أسباب كبرى، يمكن اعتبارها أركانا أساسية لا يمكن أن تنجح أي ثورة
من دونها، وهي:
1.
القيادة الرشيدة: ذلك أن كل ثورة تحتاج إلى إمام يحركها، ويقوم بتوجيهها، ولا يمكن
أن تنجح أي ثورة من دون قائد أو إمام، وقد حظيت الثورة الإسلامية الإيرانية بشخصيات
فذة، جمعت كل صفات القيادة الحكيمة، وهي شخصية إماميها الخميني والخامنئي، اللذين
بدأ أولهما مسيرة قيادة الثورة، وأكملها الثاني، بكل وفاء، وبنفس المبادئ والقيم.
2.
الطاقات البشرية: ذلك أن الجماهير هي التي تمارس ـ تحت توجيهات قيادتها الرشيدة ـ
كل الأساليب والوسائل، وتقدم كل التضحيات التي تساهم في انتصار الثورة، وبقدر تنوع
تلك الطاقات، ونفوذها في المحال المختلفة، بقدر نجاح الثورة في تحقيق مطالبها، وفي
أقصر مدة.
3.
المطالب الشرعية: ذلك أن المطالب إن لم تكن معقولة، ولا واضحة، ولا في خدمة الثائرين،
لن تحرك فيهم دوافع الثورة.
4.
الأساليب الحكيمة: ذلك أنها إن لم تكن مضبوطة ودقيقة ومستوعبة لكل الاحتمالات،
فستفشل الثورة لا محالة.
5.
الحفاظ على المكاسب: ذلك أن الثورة قد تنتصر انتصارها المبدئي والجزئي،
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 8