اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 7
تلك
المقولة التي كان يرددها الشيوعيون حينها، والتي تنص على أن الدين أفيون الشعوب،
حيث اكتشف العالم قدرة الدين ورجل الدين على أن يخلص الناس من الاستبداد والقهر
والظلم من غير أن يكسب لنفسه أي مكاسب، ولهذا، حصل ذلك الشرخ الكبير للاتحاد
السوفيتي الذي كان يمثل الشيوعية حينها، والذي سرعان ما انهار بعده.
3.
تأثيرها على الحركات الإسلامية بمختلف أشكالها، والتي دفعها ذلك الانتصار للانتشار
والتمدد في المجتمعات الإسلامية، ولو أن الحظ حالفها، فتحالفت مع الثورة الإسلامية
لكان وضعها الآن مختلفا، لكنها للأسف استجابت للمخططات الصهيونية والأمريكية، وبدل
أن تستعين بانتصار الثورة، راحت إلى الخندق المواجه لها.
4.
تأثيرها الداخلي على الإيرانيين الذي ذاقوا طعم النصر لأول مرة في تاريخهم الطويل؛
فلأول مرة تحكم إيران في ظل جمهورية إسلامية، للشعب فيها كامل حريته في تحقيق
مطالبه وتنفيذها، وقد كان لذلك أثره الكبير في الانطلاقة الحضارية الجديدة، والتي
لم يشهد الإيرانيون، ولا العالم الإسلامي نظيرا لها من قبل.
القسم
الثاني: مرتبط بمحاولة الاستفادة من نجاح هذه الثورة في التعرف على أسباب الانتصار
التي يمكن تعميمها للخروج من حالة الهزيمة التي عاشتها كل الثورات في العالم
الإسلامي.
ذلك
أن الثورة الإسلامية تعتبر من أحسن النماذج التاريخية لانتصار القيم العقدية على
كل القيم المادية، فالإيرانيون استطاعوا بصبرهم على الحصار والحروب التي فرضت
عليهم، أن يبرزوا مدى دور العقيدة في تحقيق الانتصار والصبر عليه، وتحقيق المنجزات
في ظله.
وفوق
ذلك تمكنوا من إعطاء نموذج للحكم الإسلامي، لا يوجد له نظير في جميع التاريخ
الإسلامي، ولذلك يمكن اعتبار الثورة الإسلامية الإيرانية نموذجا تاريخيا مميزا لا
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 7