responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74

الأعوام العشرة من قيادة الإمام الخميني التي انقضت ثمانية أعوام منها في الحرب المفروضة، وفي قصف المدن والانشغال بقضايا الحرب، أجريت حوالي عشرة انتخابات مختلفة في البلد، ولم يتغير موعد إجراء أي واحدة منها حتى ليوم واحد! حيث كان الإمام الخميني الكبير يصرّ على إقامة الانتخابات في وقتها المقرر، وفي كل المراحل والأوضاع والظروف. ولم يعلن الإمام حالة الطوارئ في أي يوم؛ الأمر الذي اعتادت عليه بعض البلدان، لأنه كان يهتم بالانتخابات، وكان من أوائل الحاضرين عند صناديق الاقتراع، كان الإمام يؤمن بالناس، ويحترم أصواتهم وأفكارهم وآراءهم وتشخيصهم بكل ما للكلمة من معنى، حتى أنه قد لا تتطابق أصوات الناس مع رأي الإمام أحيانًا، إلّا أنّه كان يحترم أصوات الشعب ويُجلّها ويُقيم لها وزنًا) [1]

وذكر نظرته الممتلئة بالتواضع لهم، فقال: (ولم يكتف بذلك في شأن الناس أيضًا، بل عرّفهم بأنهم أولياء نعمة المسؤولين، ولطالما أكّد أن أبناء الشعب أولياء نعمتنا، وأحيانًا كان يصف نفسه بأنه خادم للشعب قائلًا: أن تسمّوني خادم الشعب أحبّ إلي من أن تسمّوني قائده، وهذه كلمة كبيرة، وهي تدل على المكانة المرموقة للشعب وأفكاره وأصواته ومشاركته في رؤية الإمام. وقد لبّى الشعب نداء قائده خير تلبية، فنـزل الناس إلى الساحات، وتفانوا في الإيثار بالروح والقلب في الميادين التي أشار إليها الإمام. وهذا أمرٌ متبادل، حيث كان الإمام يثق بالناس، والناس تثق به أيضًا، كان الإمام يحب الناس، والناس يحبونه، هذه العلاقة المتبادلة هي أمر طبيعي) [2]

بناء على هذا نحاول في هذا الفصل بيان كيفية استثمار قادة الثورة الإسلامية الإيرانية


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست