اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 73
2015: (المبدأ والأصل الثالث هو الإيمان بإرادة الناس وقوتهم ورفض المركزية
الحكومية، وهذا يمثل أحد الخطوط الرئيسية لحركة الإمام. فقد كانت ثمة محاولات، في
تلك الأيام، نابعة عن رؤية خاطئة لإيكال جميع الأنشطة الاقتصادية في البلد إلى
الحكومة، ولطالما كان الإمام يحذّر من ذلك ـ وقد انعكست هذه التحذيرات في كلماته
بشكل جليّ ـ فكان يوصي بإيكال الأمور إلى الناس، حيث كان يثق بالشعب في القضايا
الاقتصادية ويثق به في المسائل العسكرية)[1]
وهكذا
ذكر استثماره لطاقة الجيش، وعدم تفكيكه له مثلما فعلت بعض الثورات، بل إنه استعمل
كل الوسائل لتحويله إلى سند للثورة، ودعامة من دعامات نصرها، فقد قال: (على الجميع
أن يلتفت إلى أنّ الإمام كان داعمًا للجيش منذ البداية، وهو الذي حال دون حلّ
الجيش وتفكّكه، ولكن رغم ذلك أسّس قوّات الحرس الثوري، ومن بعدها شكّل التعبئة،
وحوّل الحركة العسكرية إلى حركة جماهيرية)[2]
وهكذا
ذكر استثماره للطاقات الشعبية في جهاد البناء، فقال: (استند الإمام الخميني إلى
الناس في القضايا الاقتصادية، وفي الشؤون العسكرية، وفي المسائل العمرانية حيث أسس
جهاد البناء على ضوء ذلك، وكذلك في الأمور الإعلامية) [3]
وذكر
كيف كان الإمام الخميني يهتم بأصوات الشعب ومطالبه، وفي أحلك الظروف، مع كونه كان
مستغنيا عنها بسبب الثقة التي أعطيت له؛ فقال: (وفوق كل ذلك في مجال الانتخابات
وأصوات الناس وإسهامهم في إدارة البلد وهيكلية نظامه السياسي.. فطوال تلك
[1]
انظر نص الخطاب كاملا في: كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في الذكرى السادسة
والعشرين لرحيل الإمام الخميني، شبكة المعارف الإسلامية.