اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 53
في
ساحة العمل، ولهذا السبب نجح وانتصر وتقدم إلى الإمام، لقد بدّلت هذه الحركة تاريخ
بلدنا رأسًا على عقب) [1]
وبين
الإمام الخامنئي مدى فاعلية الحركة الخمينية، فقال: (لقد كنا ـ نحن الشعب الإيراني
ـ شعبًا خاضعًا غارقًا في اليأس وضياع الأهداف، كنا شعبًا تابعًا قد فرضوا عليه
التخلّف عمدًا؛ حيث كانوا يفرضون علينا فكرهم وثقافتهم أيضا، وكذلك كانوا ينهبون
مواردنا الاقتصادية، ويفتحون علينا في الوقت ذاته سيلًا عَفِنًا من العادات البشعة
والأخلاق السيئة؛ كنّا هكذا شعباً، فحوّلنا الإمام إلى شعبٍ متحفّز مندفعٍ حيويّ
ومفعم بالأمل، شعب ذي أهداف سامية. ها هو الشعب الإيراني اليوم يتمتع بالنشاط
والاندفاع والأمل ويتجه نحو الأهداف العليا) [2]
وانطلاقا
من كل هذه المقدمات بين الإمام الخامنئي كيفية إكمال مسيرة الإمام الخميني، وتحقيق
كل أهدافه التي كانت أكبر من أن تنفذ أثناء حياته، فقال: (إذا أراد الشعب الإيراني
بلوغ هذه الأهداف، ومواصلة هذا الطريق، فإنّ عليه أن يعرف نهج الإمام الكبير
وأصوله ومبادئه بشكل صحيح، وأن يحول دون تحريف شخصية الإمام الذي تعتبر تحريفًا
لنهج الإمام وتحريفًا للصراط المستقيم الذي يسلكه الشعب الإيراني. فلو أضعنا نهج الإمام
أو أودعناه في غياهب النسيان أو تعمّدنا ـ لا قدّر الله ـ إبعاده وإقصاءه، لتسبّب
ذلك في أن يتلقى الشعب الإيراني صفعة كبيرة) [3]
وفي
أثناء ذكره لهذه الأمور وغيرها استشهد ببعض المواقف التي تبين مدى قدرة الإمام
الخميني على تسيير دفة سفينة الثورة الإسلامية سواء قبل انتصارها أو بعدها.