اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 268
قبل
سنة على موعد الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2009 حذر فيه من فتنة يحضر لها
أثناء هذه الانتخابات.
2.من
يقرأ خطاب الإمام الخامنئي في جمع من الدبلوماسيين الإيرانيين العاملين في السلك الخارجي
سنة 2001، وحديثه عن تجربة سقوط الاتحاد السوفياتي وذكره بالتفصيل كيفية حصول هذا
الانقلاب يكتشف حجم المعرفة والمتابعة العميقة بالاستراتيجيات الأمريكية والغربية،
فقد صفقوا لغورباتشوف لسنوات على أساس أنه رجل الإصلاح والشفافية وشجعوه واعتبروه
رجل العام، ومع كونه لم يثبت انه كان عميلا للغرب كما يزعم البعض، لكنه شخص انطلت
عليه الخديعة وهذا ما اعترف به لاحقا في كتابه [البيريسترويكا الثورة الثانية]،
ومن ثم اخترعوا إلى جانبه شخصية موالية لهم هي بوريس يلتسين الذي كان يتناغم في
حركته ومواقفه السياسية مع مواقف أمريكا والغرب مستغلا ضعف شخصية وحنكة غورباتشوف،
وأصبح يتصرف كأنه الزعيم الفعلي وصاحب المشروع الإصلاحي، هذا إلى جانب ضخ الأموال
ودعايات وسائل وأجهزة الإعلام التي شاركت في هذا الانقلاب، حيث كان هذا هو مشروع
أمريكا الناجح في الاتحاد السوفياتي، أي إنهم استطاعوا عن طريق خطة ذكية تماما،
وبإنفاق بعض الأموال، وتجنيد بعض العناصر، وباستخدام وسائل الإعلام أن يسقطوا قوة
كبرى ويقضوا عليها نهائيا في خلال ثلاث أو أربع سنوات تكللت بالثمار المرجوة خلال
ستة أو سبعة أشهر[1].
3.
أن حديث الإمام الخامنئي منذ سنة 2000 عن الحرب النفسية والدعاية قد تكرر في عشرات
الخطب، وقد ورد هذا المصطلح بما لا يقل عن 100 مرة في خطاباته، وأحيانا
[1] خطاب للسيد القائد في حضور أعضاء السلك
الدبلوماسي منقول من كتاب دور وسائل الإعلام في الصراع السياسي والثقافي. للشيخ
علي ضاهر..
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 268