responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 259

ونقتصر فيه على أمرين كلاهما أغفلته الحركات التغييرية، وخصوصا الحركات الإسلامية، التي كررت نفس الأخطاء، ولم يكن لها أي استشراف مستقبلي، وهما:

1. استفادة قادة الثورة الإسلامية من التجارب السابقة في إيران أو غيرها، وعدم الوقوع في الأخطاء التي وقعت فيها.

2. الاستشراف المستقبلي بناء على المعطيات الموجودة، والتعامل مع الواقع على ضوء ذلك.

وسنضرب بعض الأمثلة والنماذج على ذلك في العنوانين التاليين:

1 ـ الاستفادة من التجارب السابقة:

من مظاهر احترام قادة الثورة الإسلامية لجمهورهم وشعبهم أنهم ـ أثناء طرحهم لأي فكرة ـ لا يكتفون بذكرهما مجملة، وإنما يذكرون معها كل البراهين الدالة عليها، حتى يؤدي الجمهور ما يطلب منه عن وعي، لا عن مجرد تقليد، بل تجعله أحيانا يشعر أنه هو الذي وصل إلى النتيجة، لا أنه يؤمر بذلك.

ومن النماذج على ذلك ما ذكره الإمام الخميني عن التجارب الثورية السابقة في إيران، والتي لم تنجح بسبب أخطاء بسيطة كان يمكن تجاوزها، لكن إهمالها من طرف الشعب أو النخبة، أدى إلى فشل الثورة، فقد قال في خطاب ألقاه في باريس بتاريخ 6 ذي الحجة 1398 هـ أي قبل نجاح الثورة الإسلامية بفترة قصيرة جدا: ‌(لقد حدثت أخطاء طوال حكم هذه الأسرة يؤسف لها. وإن بعض هذه الأخطاء وقعت في عصر رضا شاه وبعضها الآخر في عهد محمد رضا.. ويكمن الخطأ الأول في أن الذين كانوا على اطلاع بمجريات الأمور لم يطلعوا الناس على حقيقة الأمر.. لقد قام رضا شاه بانقلاب عسكري بأمر من الإنجليز، وبدأ ألاعيبه في بادئ الأمر بحيلة! فأقام مجالس التأبين على الإمام الحسين وأخرج الجيش في مواكب لطم يوم عاشوراء، وكان بنفسه يذهب إلى التكايا، والخطأ هو أن

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست