ثم
ذكر الميزة التي تميزت بها الثورة الإسلامية في هذا الجانب، رغم الظروف القاسية
التي مرت بها، فقال: (لم يسبق لثورة في هذا العالم، أن تتمكن خلال سنة وبضعة أشهر
من تشكيل حكومة منتخبة قوية وتدوين دستور متفق عليه كما حدث في إيران بالإضافة إلى
الاقتراع على الجمهورية الإسلامية وانتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الخبراء
ومجلس الشورى الإسلامي كما أن رئيس الوزراء في طريقه هذه الأيام لتسمية وزراء
حكومته) [2]
وفي
مقابل هذا ذكر كيف أن بعض الدول تعيش حالة الطوارئ المشددة مع كونها لم تمر بها أي
ثورة، يقول: (هناك دول بالرغم من أنها لم تقم بثورة إلا أنها تحكم بحكومة عسكرية
باعتبار أن الشعب لا يوافق الحكومة. فهذه تركيا القريبة لنا، حيث أن الكثير من
مدنها فيها أحكام عرفية. وتم تمديد هذه الأحكام مؤخراً بسبب أن الشعب ليس مع
الحكومة. لماذا يا ترى؟ وما هو السبب؟ السبب واضح جداً فالشعب مسلم ولكن الحكومة
لا تعير للإسلام أي اهتمام. وهذا الأمر ينطبق على العراق أيضاً حيث الشعب معارض
للحكومة حيث تسعى الحكومة العراقية المستبدة لقمع شعبها بشدة ومازالت هذه الحكومة
عاجزة عن تثبيت أركانها رغم مرور سنوات عديدة من عمرها. إننا نرى في الحكومة
الإيرانية نموذجاً صادقاً للحكومة المنبثقة عن الشعب والمنتخبة بشكل مباشر من
قبله. بينما فرض الإنكليز والسوفييت والأمريكان كلًا من رضا خان ومحمد رضا علينا
فرضاً وعنوة) [3]
انطلاقا
من هذا نحاول أن نذكر هنا بعض مظاهر التخطيط العلمي للثورة الإسلامية،