responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 25

وعند عرض هذه المواقف الدالة على الاهتمام بجميع العلوم العقلية وغيرها، وربطها بالعلوم الشرعية، يتبين لنا الفرق الكبير بين الحركات الإسلامية والثورة الإسلامية الإيرانية، ذلك أن كل الحركات لم تول تلك العلوم العقلية أي اهتمام، بل إنها احتقرتها، وبعضها ذهب إلى حد تكفير المشتغلين بها، بسبب تأثره بالمدرسة الوهابية.

2 ـ العلوم المرتبطة بالحياة والمجتمعات:

وهي من أهم العلوم التي يحتاجها القائد حتى لا يكرر التجارب الخاطئة التي وقع فيها غيره، ولذلك نرى اهتماما كبيرا من قادة الثورة الإسلامية بتفاصيل ما يجري في الواقع بجوانبه المختلفة، كما سنرى ذلك بتفصيل في سائر الفصول.

وقد أشار الإمام الخميني إلى ضرورة هذه العلوم، وذلك عند ذكره لصفات وخصائص المجتهد الجامع للشرائط، حيث قال: (يجب أن يكون المجتهد محيطاً بأمور زمانه، وليس مقبولاً للناس والشباب وحتى العوام أن يقول مرجعهم ومجتهدهم: أنا لا أعطي رأياً في المسائل السياسية.. إن معرفة طريقة مواجهة حيل وتزويرات الثقافة المسيطرة على العالم، وامتلاك البصيرة والرؤية الاقتصادية، والاطلاع على كيفية التعامل مع الاقتصاد المتحكم بالعالم، ومعرفة السياسات وحتى السياسيين، وتعليماتهم التي يملونها، وإدراك ظروف ونقاط القوة والضعف في قطبي الرأسمالية والشيوعية التي ترسم في الحقيقة استراتيجية السلطة في العالم، كل أولئك من خصائص المجتهد الجامع للشرائط.. يجب أن يتحلى المجتهد بالبراعة والذكاء والفراسة لقيادة المجتمع الإسلامي الكبير، وحتى غير الإسلامي)[1]


[1] المنطلق الإمام الخميني الفكر والثورة (ص: 12)

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست