responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 23

في تاريخنا المعاصر فحسب، بل وعلى مر التاريخ، إذ قلما نجد بين الفقهاء والمجتهدين في ذلك العصر من نبغ منهم في كل العلوم والمعارف الإسلامية (عدا من كان لديه مجرد الاطلاع على بعضها)، فعلاوة على الاطلاع الكافي، فإن الإمام كان يمتلك التخصص في ذلك)[1]

وهكذا الأمر بالنسبة للإمام الخامنئي، فقد كان من المهتمين بالفلسفة والعلوم العقلية، والبارعين فيها، وخطاباته كلها ممتلئة بالدعوة للتأمل العقلي في القضايا المطروحة، ومن الأمثلة على ذلك قوله في بعض خطاباته: (إن الفلسفة لنا، ومهدها هو بلدنا. وما هو موجود في بلدنا تحت عنوان الفلسفة هو أقرب بكثير إلى الفلسفة مما هو موجود في الغرب الذي ملأ ضجيجه الآفاق. حسنا، فليفعلوا ما يريدون. وحوزاتنا هي مركز الفلسفة، والذين يتخرجون منها أساتذة كبار. وفي الجامعات أيضا فقد ترسّخ هذا الأمر بحمد الله. لهذا يجب العمل في مجال إنتاج الفكر الذي ينبعث من الرؤية الفلسفية)[2]

وهو مثل أستاذه الإمام الخميني يدعو إلى الخروج من التقليد في الفلسفة، إلى الإبداع فيها، والإبداع في كل العلوم، يقول في بعض خطاباته مشيرا إلى ذلك: (لو تمّ إعمال الاجتهاد وفق المنهج الصحيح المبني على الكتاب والسنّة، وبتلك المنهجية المنطقية المعقولة السليمة المدقّقة الناضجة فهو أمرٌ ممتاز. إن الاجتهادات، ولو استتبعت نتائج مختلفة، تؤدّي إلى الارتقاء والتقدّم. مجتهدونا وفقهاؤنا عبر تاريخ فقهنا، قدّموا آراء متباينة في المسائل المختلفة. فالتلميذ ينقض آراء أستاذه، ويأتي تلميذه لينقض عليه، فلا إشكال في ذلك، فهذا ما يؤدي إلى الارتقاء والتطور، ويجب تقوية هذا الاجتهاد في الحوزة.


[1] انظر: شهادة سماحة السيد حميد، الإمام قدوة في الوعي والعلم والسياسة، من كتاب الإمام الخميني قدوة، ص 63..

[2] خطابات الخامنئي 2010 (ص: 317).

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست