responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 224

اليسارية في عقد الستينات من القرن العشرين أي قبل حوالي 50 سنة كلها شاهدناها لم نكن نجهل ماهية السوابق التاريخية لمثل هذه التحوّلات وكيفيتها، كلا لقد شاهدناها. ولكن ما يحدث اليوم لا سابقة له ولا نظير. في تلك الأحداث التي وقعت في الستينيات الميلادية سواءٌ في أفريقيا أم أمريكا اللاتينية أم بعض الدول الآسيوية ما كان يجري عبارة عن انتصار حزبٍ أو منظّمة وسيطرتها على مصير شعبٍ، وكانوا يُطلقون عليها الثورات الشعبية رغم التوجّهات المادية والماركسية التي لا وجود فيها لله أو الروحانية؛ لكنّ شعبيتها كانت في الأغلب عبارة عن قيام حزبٍ بانقلابٍ وسيطرته على الأمور. فهذه الأحزاب والأنظمة التي يُطلق عليها الأنظمة الثورية التي سيطرت على الأمور في شمال أفريقيا جميعها وصلت إلى السلطة من خلال الانقلابات، كجمال عبد الناصر والقذافي وغيرهما. لم تكن حركة شعبية وثورية بالمعنى الحقيقي)[1]

ثم ذكر أن الذي جرى في إيران مختلف تماما، ذلك أن العقيدة التي انطلق الشعب لنصرتها هي نفسها التي تحققت له، وهي نفسها التي كان يؤمن بها ويعيش بمبادئها، يقول: (أمّا ما يحدث اليوم فهو نـزول الناس بأبدانهم وأرواحهم إلى الميدان؛ وهذه هي الشعوب. من الممكن أن يكون للأحزاب حضورٌ ما أو تأثيرٌ معيّن، ولكن من هو في الميدان ليس عبارة عن مجموعة عسكرية أو انقلابية، بل هي تجمّعات شعبية وجماهيرية وهي في نفس الوقت ذات دوافع توحيدية وإلهية: بنداء الله أكبر وصلاة الجماعة. ولندَع كل تلك الدعايات الأمريكية والصهيونية تُنكر ما تُنكر، فليفعلوا ذلك، فالواقع لا يتبدّل بالإنكار لأنّه هكذا، وهذا ما لا سابقة له) [2]


[1] خطابات الخامنئي 2011 (ص: 245)

[2] المرجع السابق، (ص: 245)

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست