responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 175

البالغ. وأعتقد أنه يجب أن يكون لكل شخص منا حوزة كبيرة أو صغيرة، فيلقي درساً في الأخلاق بمقدار دقيقة أو دقيقتين عند البدء أو الاختتام كي ينشأ طلبة العلوم الدينية على الأخلاق الإسلامية)[1]

لكنه مع هذا كله كان يدعو دائما إلى الحفاظ على الفقه والتراث والاهتمام بهما، وبالطريقة التقليدية التي تخرج منها العلماء السابقون، وهذا بعد مهم جدا في شخصيته، فهو ليس كالذين دعوا إلى طرح كل التراث، ورمي كل الأساليب القديمة بحجة التجديد، وإنما جمع بينهما، جمع بين التجديد والمعاصرة في نفس الوقت.

ومن أقواله في ذلك: (حوزات الفقه هذه، هي التي حافظت على الإسلام على مدى ألف وبضع مئات من السنين. لقد بدأ علماؤنا مسيرتهم في الحفاظ على الفقه في عهد الأئمة الأطهار ومازالوا يواصلون جهادهم في الحفاظ على الفقه الإسلامي اليوم. إذا إياكم أن تظنوا بأن الدخول في‌ عالم السياسة سيكون مسوّغا لترك الفقه، بل على العكس تماماً، عليكم متابعة الدراسة وترسيخ أركان الفقه أكثر فأكثر. ومن جهة أخرى على أئمة المساجد أن يتابعوا دورهم في إرشاد الشعب وهدايته. وعلى الخطباء أيضاً أن يحافظوا على منابرهم لوعظ الناس وإرشادهم، وفي نفس الوقت عليهم أن لا يغفلوا عما يجري من حولهم. كي لا نغفل عن أساس حفظ الإسلام فتقل منـزلة الفقه في الحوزات العلمية. الفقهاء هم حصون الإسلام المنيعة وهم الذين حفظوا الإسلام. يجب أن يكون اهتمام الحوزة بالفقه أكثر من أي شيء آخر. ولو زالت حوزات الفقه أو تم تضعيفها ـ لا سمح الله ـ لانهارت الرابطة بين الفقهاء والناس. وفي الحقيقة فإن الذي حفظ هذه الرابطة وهذه الصلة؛ هم الفقهاء أنفسهم. ولو جاء أشخاص إلى الحوزات واقترحوا بأن لا يكون الفقه بكل هذه التفاصيل، ويدعون


[1] المرجع السابق، ج‌20، ص: 159.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست