responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161

المهدي راية ضلالة، ولذلك اكتفوا بالانتظار السلبي إلى أن يأتي المخلص الموعود الذي يخرجهم من المستبدين.

لكن الإمام الخميني جاء بنظرية مخالفة تماما لكلا النظريتين: السنية والشيعية، حيث اعتبر من وظائف الرسل الكبرى الوقوف في وجوه الطواغيت، وتحقيق الإسلام في الواقع، والتمهيد لدولة المهدي، وتحويل الانتظار السلبي إلى انتظار إيجابي، يجعل من كل فرد من الأمة جنديا لإمامه في حضوره أو غيابه.

وكل هذه النظريات التصحيحية جعلت له الكثير من الأعداء من رجال الدين الذين تصوروه مبتدعا لكونه أخرج الدين من مجاله المحدود الذي يتصورونه إلى المجال الأوسع الذي يشمل الحياة جميعا.

وسنسوق هنا بعض ما دعا إليه في خطبه وبياناته المرتبطة بالثورة الإسلامية، بعد أن شرحنا ذلك بتفصيل في الجزء السابق من هذه السلسلة، والذي تعرض للعدل بمفهومه الواسع باعتباره قيمة من القيم الكبرى التي قامت عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

فقد جاء في حديث توعوي له في بداية الثورة الإسلامية الأولى، أي قبل نفيه هذه الكلمات الممتلئة بالقوة، والتي تخالف التقية التي اعتمدها الكثير من أعلام الشيعة والسنة: (إننا نرفض الحياة في ظل حكومة الجبابرة والظالمين، وعلى استعداد لتحمل كل الصعاب، وانتم أيضا ينبغي أن تستعدوا لذلك، إن كنتم روحانيين حقاً، عليكم أن لا تخافوا ولا تقلقوا، ثبتوا قلوبكم، أعدّوا أنفسكم للقتل، للسجن، للجندية، للضرب والشتم والإهانة، لتحمل المصائب التي تنتظركم في سبيل الدفاع عن الإسلام والاستقلال. شدّوا الأحزمة جيداً، تأهَّبوا للسجن والنفي والالتحاق بالخدمة العسكرية وسماع الكلمات النابية، فلا تخافوا ولا

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست