responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160

بالمبادرة والمجاهدة والإخلاص من قبل النّخب في أيّ بلدٍ. وعلى العلماء والجامعيين والسياسيّين وكل من له تأثير ونفوذ أن يبيّن للناس خطّة العدوّ وينشر الوعي بين الناس فيما يتعلّق بتفاؤل العدوّ بإيجاد الخلافات بين الناس، وبين الدّول الإسلاميّة، وبين الأجنحة الإسلاميّة، وبين السنّة والشّيعة، وبين التيّارات المختلفة في المذاهب الإسلاميّة المتعدّدة.. هذا هو الخطر العظيم الذي يسعى فيه الأعداء. وللإنكليز في هذا المجال باعٌ طويل. ونحن نقرأ في سيرتهم على مرّ التاريخ ونرى أيّة أفاعيل قاموا بها من أجل إيجاد الخلافات. فهم خبراء والآخرون يتعلّمون منهم. يسعون لإيجاد الخلافات. فيجب الحذر. ولا ينبغي الاعتماد على المشاعر السطحية لإخماد هذه النيران، فمثل هذا يسوّد مصير الشعوب، ويغرقها بالتعاسة والبؤس، ويجعل أعداء الإسلام والمسلمين وأعداء الاستقلال يحقّقون ما يريدون وينفّذ خطّتهم، فيجب الصحوة واليقظة) [1]

2 ـ التصحيح الديني والعدالة:

لعل من أهم الأعمال التي قام بها الإمام الخميني، والتي تفوق انتصاره في الثورة الإسلامية نفسها تحطيمه لتلك التصورات التي كان ينشرها العلمانيون والليبراليون والشيوعيون عن كون الدين أفيون الشعوب، وأن رجال الدين ليس لهم دور سوى خدمة الاستبداد، وتوسيع عمر سلاطين الجور.

وقد ساعدهم على ذلك الواقع التاريخي للأديان بما فيها التاريخ الإسلامي نفسه، والذي وقف فيه أكثر الفقهاء، وخاصة من المدرسة السنية مع السلطان، واعتبروا الخروج عليه بدعة وضلالة.

وهكذا كان نظراؤهم من المدرسة الشيعية الذين اعتبروا أي راية قبل راية الإمام


[1] المرجع السابق، ص38.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست