responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 151

أن يتسلطوا علينا)[1]

وهو لا يكتفي بطرح نظرياته في الوحدة، وإنما يضيف إليها المناهج العملية لتحقيقها، ومن ذلك قوله في خطاب مفعم بالمعاني الوحدوية العميقة: (آمل أن تؤدي اجتماعات الأبدان هذه إلى اجتماع الأرواح وذلك هو المهم.. تشكيل الندوات جيد جداً، الدعوة إلى الوحدة مهمة جداً، ولكن هذه الندوات وهذه الاجتماعات الظاهرية يجب أن تكون في طريق تحقق اجتماع روحاني واجتماع عقلائي واجتماع روحي واجتماع هادف، لا يكفي أن نجتمع نحن وأنتم في هذا المكان أو ذاك في حين نغفل عن الهدف الذي هو هدف الإسلام وأمر به الله تبارك وتعالى وبعث جميع الأنبياء من أجله.. يجب على الأقوال أن توصل الإنسان إلى المعنويات وأن توصله إلى توحيد الكلمة وكلمة التوحيد. من السهل أن نعقد ندوات واجتماعات وأن يكون في تلك المجالس جميع فئات الشعب من علماء الدين والعسكريين والاتحادات الإسلامية. هذا أمر سهل ولكنه لا يكفي للوصول إلى الهدف)[2]

وانطلاقا من هذا دعا إلى تفعيل الوحدة الحقيقية، لا مجرد الوحدة الظاهرة السطحية، التي وصف الله تعالى بها اليهود، فقال: ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾ [الحشر: 14]، وبين لهم طريقة تفادي ذلك، فقال: (يجب أن تكون في هذه الاجتماعات جهود من أجل الوصول إلى الوحدة الحقيقية التي هي من مقومات الشعب المسلم وهي ما اهتم به أنبياء العالم وما أمر به الله تبارك وتعالى ومتابعتها حتى تحققها) [3]

وبين الطريق لذلك، وهو التربية الأخلاقية وفق المنهج القرآني، قال: (اعملوا على


[1] المرجع السابق، ج‌14، ص: 126.

[2] المرجع السابق، ج‌14، ص: 123.

[3] المرجع السابق، ج‌14، ص: 123.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست