اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 150
هو
الإسلام والله، ورفضوا الظلم والظالمين الذين كانوا يريدون نهب هذه البلاد ونهبوها
لسنوات طويلة واستمروا بهذا النهب، أنعم الله تبارك وتعالى علينا وعليكم وعلى جميع
الشعب باتحاد الأجسام واتحاد الأرواح عندما خرجتم إلى الشوارع صغاراً وكباراً،
وكان المقصد واحداً وكان نداء الجميع (الله أكبر) وكان شعار الجميع هو الموت
للظلمة والناهبين، ونحن نريد الإسلام، ونريد الجمهورية الإسلامية، الجمهورية
الإسلامية التي فيها الحرية والاستقلال. يجب علينا أن لا ننسى الاجتماع الذي حصل
في إيران، وأن نجعل من هذا التحول العظيم عبرة وقدوة لنا)[1]
ودعا
إلى استمرار تلك الوحدة حتى يستمر النصر معها، فقال: (انتبهوا إلى أن ما نصرنا نحن
بأيد خالية هو اتحاد الأبدان واتحاد الأرواح ووحدة الكلمة ووحدة الهدف.. ولقد كان
نفس هؤلاء الناس قبل عشرين سنة موجودين وكانوا عرضة لاعتداء الأجانب وعملاء
الأجانب ولم يكونوا قادرين على أن يقوموا بشيء. نفس هؤلاء تغيروا بعناية الله
تبارك وتعالى إلى كائن لا يمكن الإضرار به من خلال الوحدة الشاملة في الروح
والجسم. هؤلاء أنفسهم تحولوا من تلك الحالة إلى حالة أخرى، حققوا من خلالها النصر.
نصراً كان كالمعجزة. انتصاراً لم يكن أحد يتوقعه أبدا، أن يمكن خلال هذه المدة
القليلة بهذه الأتعاب التي لا تعد شيئاً مقابل الشيء الذي تحقق. وهو الشيء الذي
يجب أن نسميه معجزة. بناءً عليه يجب علينا جميعاً أن ننتبه إلى هذه اللافتة
الكبيرة التي في أنحاء إيران والمنعكسة في (الله أكبر) و(الحرية والاستقلال
والجمهورية الإسلامية) يجب أن تبقى هذه اللافتة نصب أعيننا وأن تبقى مثالنا وحتى
النهاية؛ وأن تنتقل هذه المواضيع إلى الأجيال الآتية منكم إلى الأجيال القادمة
وبمشيئة الله، حتى لا يمكنهم في أي وقت من التاريخ في الأجيال القادمة