responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 148

يدفعكم إلى شَرَك الرأسمالية الغربية والروح الاستهلاكية والانحطاط الأخلاقي) [1]

ثم بين أن اللين الذي يبديه المستكبرون للإسلام لين مخادع، لأن المقصد منه جرهم إلى التبعية الغربية، وتحريف الإسلام ليتناسب معها، يقول: (في العقود الماضية كانت النخب وكذلك الحكام يفخرون بمقدار قوة تبعيتهم لفرنسا وبريطانيا وأمريكا أو الاتحاد السوفيتي السابق، وكانوا يفرون من النموذج الإسلامي، والأمر اليوم على عكس ذلك) [2]

بناء على هذا نجد في أطروحات قادة الثورة الإسلامية، وخصوصا الإمامين الخميني والخامنئي ما يحقق ـ نظريا وعمليا ـ مفهوم [الإسلام المحمدي الأصيل] الذي يتعالى على الطائفية، ويواجه الاستبداد، ويتولى الفقيه فيه زمام الأمور، ولا يكتفي بالتقوقع على الذات، وإنما يسعى لتحرير العالم، وتصديره للبشرية جميعا.

وهذه المعاني الأربعة هي التي يمكن اعتبارها الأسس الكبرى التي يقوم عليها التصحيح الديني الذي جاء به الإمام الخميني، وتلاميذه من قادة الثورة الإسلامية الإيرانية، ومن تبعهم من القيادات الفكرية في العالم الإسلامي، وسنشرح بعض مقولاتهم في ذلك من خلال العناوين التالية:

1 ـ التصحيح الديني والوحدة:

من خلال استقراء ما كتبه أو صرح به قادة الفكر الإسلامي في القديم والحديث لا نجد جهة اهتمت بالوحدة الإسلامية مثل اهتمام قادة الثورة الإسلامية الإيرانية بها، فكلهم وخصوصا الإمامان الخميني والخامنئي لا يكادون يجلسون مجلسا، أو يدلون بحديث، إلا ويضمنونه الدعوة للوحدة الإسلامية، والتعالي على الطائفية والعرقية وكل الحواجز


[1] خطابات الخامنئي 2012، ص69.

[2] المرجع السابق، ص69.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست