اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 12
الظروف.
ومثله
خليفته الإمام الخامنئي الذي تولى المهام الكبرى إبان حياة أستاذه الإمام الخميني،
ثم واصل المسيرة بعده، ليضمن الانتصار النهائي للثورة الإسلامية على كل المؤامرات.
وقد
رأينا من خلال استقراء ما ورد في المصادر المقدسة من صفات القيادة الرشيدة، أنه يمكن
اجتماعها في ست صفات:
1.
المنبت الطيب للقائد، والذي يجعله ثقة لدى شعبه، ويخلصه من كل التهم التي قد تلحق
به من المناوئين له، والتي قد تعتبره عميلا أو مندسا، ولهذا نرى في الكثير من
الدساتير اشتراط الجنسية فيمن يتولى أي مسؤولية كبرى في البلاد، ولهذا نرى أيضا سر
ذكر القرآن الكريم للمنبت الطيب للأنبياء المخلصين.
2.
القدرة العلمية، بمختلف أنواعها، وذلك لأن القيادة تحتاج إلماما بمعارف مختلفة،
تكون هادية للقائد لاختيار القرارات المناسبة، وفي الوقت المناسب، بالإضافة إلى أن
المشروع الثوري لا يمكن أن يتأسس، ولا أن يؤتي نتاجه ما لم يكن قائما على أسس
علمية عقلانية يكون لها دور في التوعية والتعبئة.
فلو
لم يكن ليوسف عليه السلام علم التأويل، والعلم بكيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية
لمصر، لما استطاع أن يكون قائدا أو مخلصا لها في تلك الفترة.
3.
القوة الأخلاقية والروحية، والتي تجعله محبوبا ومقبولا لدى شعبه، ذلك أن كل الشعوب
تميل إلى القادة الروحيين أكثر من ميلها للقادة السياسيين، ولهذا وصف القادة في
القرآن الكريم بالأمانة، وهي صفة تجمع جميع المعاني الروحية والأخلاقية.
4.
قدرة القائد على البذل والتضحية، لأنها دليل صدقه وإخلاصه وبعده عن كل الأغراض
الشخصية، وهذا يتجلى جليا فيما حصل للأنبياء والأئمة عليهم السلام من أنواع
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 12