اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 110
المؤامرة
على العلماء والمدارس الدينية حتى لا يبقى لها أي دور في السياسة، ويرد كثيرا على
من يسميهم علماء السوء الذين يدعون إلى إبعاد العلماء عن السياسة، وسنرى بعض
النماذج عن ذلك من خلال العناوين التالية.
أ ـ التحذير من إبعاد
العلماء عن السياسة:
ونلاحظ
هذا المعنى كثيرا في خطبه وبياناته، حيث يعتبر الإمام الخميني العلماء والمدارس
الدينية قبل الثورة وبعدها هي المحرك والضامن والمرشد والموجه والمحافظ على نقاء
الثورة ونجاحها.
ومن
الأمثلة على خطاباته في هذا المجال قوله في خطاب له بتاريخ 3 جمادى الثانية 1387
هـ حين كان بالنجف الأشرف، وبمناسبة هجوم السافاك على المدارس الدينية في قم: (إن
مخطط حكّام طهران أبعد غوراً مما نتصوره، فهم يهدفون من وراء إغلاق المدرسة
الفيضية واعتقال العلماء والطلاب، تدمير الحوزة العلمية في قم، والقضاء على
الإسلام والعلماء، فهم لا يريدون الإسلام ولا العلماء، لأنهم يرون في العلماء
والإسلام عقبة أمام تنفيذ أوامر أسيادهم داخل البلاد، وربط إيران بالخارج كلياً)[1]
ثم بين
أن العلماء الإيرانيين وطلبتهم واعون جدا لكل ما يخطط لهم، فقال: (الحمد لله الشعب
واعٍ وعلماء الدين يدركون واجباتهم أيضاً؛ فالاستعمار عاجز عن إقصاء علماء الدين
وخداعهم، وبوحي من هذه اليقظة سيتمكنون ـ إن شاء الله ـ من قطع الأيادي الخائنة
للإسلام والبلاد) [2]
وهكذا
دعا العلماء إلى المشاركة بعد نجاح الثورة الإسلامية في كل ما يؤدي إلى