اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 104
العلميتين.
إذ ينبغي للحوزة العلمية والجامعة وضع الأطر الأصيلة للإسلام المحمدي الأصيل تحت
تصرف البسيجيين كافة) [1]
بل
إن الأمم الخميني يتجاوز إيران ليدعو الأمة جميعا لتلتحق بهذه الفئة، لتقاوم كل
مشاريع الهيمنة، يقول: (كما يجب على بسيجي العالم الإسلامي التفكير بتشكيل الحكومة
الإسلامية الكبرى وهو أمر ممكن، لأن البسيج لا يقتصر وجوده على إيران الإسلامية.
فلا بد من تشكيل خلايا المقاومة في مختلف أنحاء العالم والتصدي للشرق والغرب) [2]
ثانيا ـ الطاقات
النخبوية وإشراكها في القيادة والتوجيه
من أهم
المظاهر التي ميزت الثورة الإسلامية الإيرانية، وكانت سبب انتصارها وديمومتها كثرة
قياداتها العلمية والفكرية التي استعملت كل الوسائل للتواصل مع الجماهير، وإقناعها
بكل حركة تقدم عليها، سواء لهدم ما بناه الطاغوت، أو لبناء ما قررته الثورة بناء
على اختيارها للشريعة الإسلامية.
ولذلك
يمكن اعتبار الثورة الإسلامية الإيرانية ثورة علمائية، أو ثورة النخبة العلمية؛
فهي ليست مثل الكثير من الثورات التي غلب عليها طابع المطالب المادية، وتحقيق
الرفاه المعيشي، وإنما هي ثورة فكرية، منطلقة من قناعات دينية.
ولذلك
كله كان القائمون عليها هم رجال المعاني، كما عبر الإمام الخميني عن ذلك بقوله في
بعض خطبه: (إن الذين يستطيعون حماية بلدهم، والذين يستطيعون
إنقاذ بلدهم وشعبهم، هم الذين يملكون المعنويات، إذا لم تكن المعنويات وكان كل شيء
مرتبط بالماديات، فحينئذ أينما كان العلف أفضل فإنهم سيذهبون وراءه حتى ولو كانت
أمريكا هي