اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 7
في خطر، لأن
الآخر عندما ينظر إلى تاريخنا وسواده واستبداده، ثم يرى فخرنا به، يتصور أنه حقيقة
الدين الذي نؤمن به مع المسافة الشديدة بينهما، ولهذا أدرجنا الكتاب ضمن سلسلة
[دين الله .. ودين البشر]، والتي تحاول التمييز بين دين الله الأصيل، وبين ما زاده
البشر من تلقاء أنفسهم.
ثالثا ـ أن
المصادر المقدسة أخبرت بالانحراف الذي ستقع فيه الأمة، مثلما وقعت فيه الأمم
قبلها، ولذلك كان هذا الكتاب محاولة لإثبات ما ورد فيها حول الواقع التاريخي للأمة
الإسلامية في فترة الملك العضوض، أو في الفترة التي تتخاذل فيها عن تنفيذ وصايا
نبيها a، أو في الدورة التاريخية التي
تتحرك فيها باجتهادها بعيدا عن الوحي..
ونحن لا نعتقد
أن هذه الدورة هي نهاية تاريخ المسلمين، بل نعتقد
أنها تجارب في
تاريخ المسلمين .. ليصلوا بعد تدبرها والاعتبار بها إلى تصحيح مسيرتهم وفق المنهج
القرآني الأصيل، لا وفق ذلك التاريخ المزيف.
رابعا ـ أن
النصوص المقدسة كما دعتنا إلى اعتماد الصدق في الأخبار، دعنا إلى الاعتبار بها،
والاستفادة منها، ولذلك كان هذا الكتاب محاولة لعرض الأحداث التاريخية على المنهج
القرآني في التعامل مع التاريخ.. بعيدا عن الهوى، وذلك الخيلاء الكاذب.
هذه أهم الدوافع
التي جعلتنا نهتم بمثل هذه الأحداث التاريخية، والتي حاولنا أن تكون نماذج متفرقة،
نتعلم من خلالها دراسة التاريخ وفق المنهج الإسلامي الأصيل، لا وفق ذلك المنهج
التبريري الذي يحاول أن يضع ركاما من الرمال على أخطاء الملوك الذي سموا أنفسهم
خلفاء.. وعلى أخطاء المستعمرين الذين سموا أنفسهم فاتحين.. وعلى أخطاء المجرمين
الذين لبسوا لباس الإسلام، وهم يتصورون أنهم يدافعون عنه، بينما لهم يكن لهم من
دور سوى تشويهه، وتحويله إلى الصورة التي نراه عليها اليوم.
وقد اخترنا هذه
النماذج السبعة لتكون دليلا على غيرها، وقد عنوناها كما يلي:
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 7