responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 48

وإجبارهم على اعتناق الإسلام)

أظن أن ما ذكرنا من أمثلة ونماذج عما قام به صلاح الدين الأيوبي في خدمة الصليبيين واليهود، في نفس الوقت الذي قام فيه بتدمير العالم الإسلامي وتقسيمه وإشاعةالفوضى فيه، كافية للإجابة على السؤال الذي طرحناه عن سبب حب الصهاينة وغيرهم له.

وهي موجهة طبعا لأصحاب العقول الذين يفكرون ويبحثون، لا الذين يريدون الكذب على أنفسهم وعلى التاريخ، ولا يريدون لعقولهم أن تتخلى عن الأكاذيب التي نشرها المستبدون لتكون سندا لهم في استبدادهم.

ومن العجيب أن أولئك الذين ينكرون على الشيعة أو صوفية المسلمين انتظارهم للإمام المهدي، وشعورهم بالأمل عند ذلك الانتظار هم أنفسهم الذين يقبلون تلك الصيحات التي تدعو صلاح الدين للعودة، بل هم أنفسهم يدعون معهم لعودته.

ولست أدري أيهما أكثر خرافة، هل ذلك الذي ينتظر الموعود الذي أخبر عنه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، بل أخبر عنه القرآن الكريم، بل أخبر عنه جميع الأنبياء.. والذي يمثل كل القيم النبوية النبيلة.. أم ذلك الذي رأينا بعض أعماله وبطولاته في الفتنة وسفك الدماء وتقسيم البلاد؟

وطبعا نحن لا ندعو إلى قبول كل ما ذكرناه في هذا المقال، وإنما ندعو فقط إلى التخلص من ذلك التقديس المزيف، والهالة الكاذبة، والقيام بالبحث الجدي للتعرف على الحقائق من مصادرها، لأنه لا يمكننا أن نصحح واقعنا، ونحن نعيش عالم الأوهام.

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست