اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 371
علي عن منهجهم في التعامل مع
المسلم وغير المسلم بقوله في عهده لمالك الأشتر لما ولاه مصر: (.. وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزّلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب أن
يعطيك الله من عفوه وصفحه)[1]
لكن أصحاب الملك العضوض،
المفتخرين بالأمجاد المزيفة، يتركون كل هذه التعاليم المقدسة، ويروون لأتباعهم قول الفضيل بن عياض: (من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب البدعة لم يُعطَ الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من
حديد، آكل مع اليهودي والنصراني أحب
إليَّ من أن آكل مع صاحب البدعة)[2].
ويروون عنه قوله: (من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد
غش الإسلام، واحذروا الدخول على صاحب البدع
فإنهم يصدون عن الحق)[3]
ويروون عن ابن المبارك قوله: (وإياك أن تجالس صاحب بدعة)[4]
ويروون عن سفيان الثوري قوله: (من أصغى بإذنه إلى صاحب بدعة خرج من
عصمة الله ووكل إليها يعني إلى البدع) [5]
ويروون عن ابن أي الجوزاء قوله: (لأن يجاورني قردة وخنازير، أحب إليَّ من أن