responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37

اشتغلوا بعداوتها عن عداوة إسرائيل وأمريكا.

وقد كتب بعضهم في مقال له بعنوان [صلاح الدين الأيوبي أنموذج باهر للتسامح الإسلامي] يقول: (رغم تعدد وتنوع صور وصفحات التسامح في تاريخنا الإسلامي، فإن معاملة صلاح الدين الأيوبي للصليبيين في الحرب والسلم تقدم أنموذجا باهراً لسمو التسامح الإسلامي ومقاصده في الحضارة الإسلامية، وهو ما يؤكد أن هذا التسامح هو الذي جعل الحضارة الإسلامية الحلقة الذهبية في سلسلة الحضارات الإنسانية التي حققت للبشرية ما تصبو إليه من العيش الكريم في رحاب الطمأنينة والأمن والأمان.. وقد اتسم صلاح الدين في معاملته للصليبيين بالالتزام الدقيق بالتعاليم الإسلامية التي تنادي بتكريم الإنسان واحترام مشاعره، وذلك انطلاقاً من إيمانه العميق بأن البشر أبناء أسرة واحدة عملاً بقول الحق سبحانه وتعالى: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13])

ثم ضرب نموذجا لذلك التسامح بما فعله مع أخطر حصون الصليبيين في بلاد الشام وهو حصن الكرك، وسننقل ما قاله حرفيا، لنرى نوعية الناس الذين يتسامح معهم في نفس الوقت الذي يقتل فيه الصوفية والفلاسفة والعلويين.

يقول صاحب المقال: (وتنقل لنا كتب التاريخ ما حدث في الحصن وموقف صلاح الدين الأيوبي فتقول: شيد الصليبيون هذا الحصن سنة 1141م في إقليم شرق الأردن، وذلك في مكان منيع يقوم على تل يعرف باسم حجر الصحراء يقع إلى الجنوب من البحر الميت، وكان لموقعه أهمية كبرى في مضايقة المسلمين، إذ يسيطر على الطرق الممتدة من مصر وغربي بلاد العرب إلى بلاد الشام، وتولى الإشراف على هذا الحصن أخطر أمراء الصليبيين وهو رينالد دي شاتيون الذي عرف عند العرب باسم أرناط، واشتهر بأنه لا يقيم للعهود والمواثيق وزناً أو احتراماً، كما دأب على قطع الطريق من هذا الحصن على

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست