responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 344

يلعنون الرافضة والجهمية وغيرهم على المنابر، حتى لعنوا كل طائفة رأوا فيها بدعة..وكذلك الخليفة القادر ربما اهتم بذلك، واستتاب المعتـزلة من الفقهاء)[1]

وقال: (وكانت قد انتشرت إذ ذاك دعوة الملاحدة المنافقين ـ يقصد الفاطميين ـ وكان هذا مما دعا القادر إلى إظهار السنة، وقمع أهل البدع، فكتب الاعتقاد القادري.. وأمر باستتابة من خالف ذلك من المعتـزلة وغيره)[2]

وقال الذهبي: (وفيها استتاب القادر بالله ـ وكان صاحب سنّةـ طائفة من المعتـزلة والرافضة، وأخذ خطوطهم بالتوبة)[3]

وقال ابن القيم: (وكان [القادر] قد استتاب من خرج عن السنة من المعتـزلة والرافضة ونحوهم.. فتحرك ولاة الأمور لإظهار السنة)[4]

وهكذا أثنوا على عزله لعلماء الشيعة من الخطابة في الأماكن التي يتواجدون فيها، يقول ابن كثير مثنيا عليه بسبب ذلك: (وعزل خطباء الشيعة، وولى خطباء السنة، ولله الحمد وعلى ذلك وغيره) [5]

وهكذا، وبدل أن يقيم علاقات طيبة مع الدولة الفاطمية، حتى يجتمع الجميع على حماية الدولة الإسلامية من الأخطار التي تهددها، راح يجمع أولئك الفقهاء الذين أحاطوا به للتشكيك في نسب الفاطميين، ولست أدري ما يجديه ذلك.

فقد ذكر المؤرخون في أحداث (402هـ) أن القادر بالله، ومن أجل مواجهة الفاطميين شكل محضراً يتضمن الطعن في أنسابهم، وأنهم زنادقة كفّار، (وكتب هذا


[1] نقض المنطق ص 13.

[2] نقض التأسيس 2/331.

[3] العبر 3/98 .

[4] الصواعق المرسلة 4/1286 .

[5] البداية 12/26 .

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست