responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 328

يخرم منها شيئاً)[1]

ومثله الأعمش الذي ذكر عنده عمر بن عبدالعزيز وعدله فقال: (فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: يا أبا محمد يعني في حلمه؟ قال: لا والله، بل في عدله) [2]

ومثله المعافى الذي قيل له: معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: (كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز) [3]

بناء على هذا سنحاول في هذا الفصل ذكر الأسس الكبرى التي قام عليها الدين البشري الذي صاغه أصحابه الملك العضوض وأعوانهم من لصوص الأديان، والتي رأينا أنها يمكن أن تجتمع في أساسين:

الأول ـ تحريف القيم العقدية.

الثاني: تحريف القيم الأخلاقية.

وسنضرب عليهما بعض الأمثلة والنماذج من خلال المبحثين التاليين:

1 ـ الملك العضوض.. وتحريف القيم العقدية

بما أن العقائد هي الأساس الذي تقوم عليه الأديان في كل جوانبها؛ فإذا ما حُرفت سهل تحريف كل شيء بعدها، فإن أصحاب الملك العضوض يولونها الأهمية الكبرى، بل ينطلقون منها في صياغة الدين بحسب ما تملي عليهم مصالحهم، لتحويله إلى أفيون للشعوب، يسيطرون به عليها، بعد أن يعزلوا الله عن ولايته على خلقه، ويتحولوا بدله إلى أنداد من دون الله.

وهم يستغلون في ذلك ضعف الأتباع الذين في قلوبهم مرض، أو الذين لم يتمكن


[1] المرجع السابق، (1/444)

[2] المرجع السابق، (1/437)

[3] المرجع السابق، (1/435)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست