اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 324
ومن كتاب له إلى معاوية: (ليس أمية
كهاشم، ولا حرب كعبد المطلب، ولا أبوسفيان كأبي طالب، ولا المهاجر كالطليق، ولا
الصريح كاللصيق، ولا المحق كالمبطل، ولا المؤمن كالمدغل، ولبئس الخلف خلف يتبع
سلفا هوى في نار جهنم..) [1]
ومن الصحابة الذين روي عنهم
مثلما روي عن عمار بن ياسر الحسن بن علي سبط رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وسيد شباب أهل الجنة، فقد وردت الروايات الكثيرة عنه، والتي تدل
على موقفه من معاوية، ومن الفئة الباغية معه، ومنها ما رواه حبيب بن أبي ثابت،
قال: لما بويع معاوية خطب فذكر عليا، فنال منه، ونال من الحسن، فقام الحسين ليرد
عليه فأخذ الحسن بيده فأجلسه، ثم قام فقال: أيها الذاكر عليا، أنا الحسن، وأبي
علي، وأنت معاوية، وأبوك صخر، وأمي فاطمة، وأمك هند، وجدي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وجدك حرب، وجدتي خديجة، وجدتك قتيلة،
فلعن الله أخملنا ذكرا، وألأمنا حسبا، وشرنا قدما، وأقدمنا كفرا ونفاقا. فقال
طوائف من أهل المسجد: آمين)
[2]
ومن كتاب له معاوية جاء فيه:
(وقد تعجبنا لتوثب المتوثبين علينا في حقنا، وسلطان نبيّنا a وإن كانوا ذوي فضيلة وسابقة في الإسلام، فأمسكنا عن منازعتهم
مخافة على الدين أن يجد المنافقون والأحزاب بذلك مغمزا يثلمونه به، أو يكون لهم
بذلك سبب لما أرادوا به من فساده، فاليوم فليعجب المتعجب من توثّبك يا معاوية على
أمر لست من أهله، لا بفضل في الدين معروف، ولا أثر في الإسلام محمود، وأنت ابن حزب
من الأحزاب، وابن أعدى قريش لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ولكنّ الله خيّبك وستردّ فتعلم لمن عقبى الدار، تالله لتلقينّ عن
قليل ربّك، ثم ليجزينّك بما قدمت يداك، وما الله بظلّام للعبيد) [3]